رومانسيه ومشاكل
انت دلوقتي مش مسجل
يشرفنا انك تسجل معانا
وتنضم لاسترتنا الصغيره
رومانسيه ومشاكل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول

 

 رحمة النبي صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
m.rashed

m.rashed


عدد المساهمات : 541

السٌّمعَة : 2

تاريخ التسجيل : 17/04/2010

العمر : 31

المزاج : عادي

Adds
الساعه الان الساعه الان:
عدد الزوار عدد الزوار:


رحمة النبي صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رحمة النبي صلى الله عليه وسلم    رحمة النبي صلى الله عليه وسلم  Emptyالإثنين نوفمبر 15, 2010 5:44 am

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله نحمده ، ونستعين به ، ونسترشده ، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مُضل له ، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إقراراً بربوبيته ، وإرغاماً لمن جحد به وكفر ، وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله ، سيد الخلق و البشر ، ما اتصلت عين بنظر ، أو سمعت أذن بخبر، اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، أمناء دعوته ، وقادة ألويته ، وارض عنا وعنهم يا رب العالمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علِّمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
أيها الإخوة الكرام : نحن في مناسبة مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ونحن نشاهد كل يوم قسوة الإنسان ، وظلم الإنسان ، وقهر الإنسان ، وأثرة الإنسان ، نشاهد قسوة لم يسبق لها مثيل هذه القسوة ، أنا أتيت من جنوب السودان ، كنت في مهمة ، الذي رأيته واللهِ لا يمكن أن يصدقه بشر ، حرب أهلية هدتهم أربعين عاماً ، لا ماء ، ولا طعام ، ولا كساء ، ولا تعليم ، ولا صحة ، وملايين النازحين الذين يعيشون حياة لا تحتمل .
أيها الإخوة الكرام : قسوة البشر ، وجريمة البشر ، وطغيان البشر دعتني إلى اختيار موضوع الرحمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واللهِ نحن في نعمة أيها الأخوة لا يمكن تصورها ، نعمة أن هناك كأس ماء تشربه ، أن هناك بيتاً تسكنه ، أنه عليك ثياب تستر عورتك ، أناس كثيرون لا ثياب عليهم إطلاقاً ، من شدة القهر والفقر ، نحن في نعم أيها الإخوة لا تعد ولا تحصى ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ)) .
[الترمذي]
وقد قدَّم بلدُنا الطيبُ بفضل الله عز وجل لهذا الجنوب مساعدات مجزية جداً من بلدنا .
أيها الإخوة الكرام : الحديث عن جنوب السودان يحتاج إلى أشهر ، لكن هذا مختصر .
أيها الإخوة الكرام : في تاريخ البشرية كلها بروادها ، بصفوتها ، بقادتها لا نكاد نعرف حياةً نقلت إلينا أنبائها ، وحفظت لنا وقائعها في وضوح كامل ، وتفصيل عميم شامل كما حفظت ونُقِلت إلينا حياة محمد بن عبد الله ، رسول الله رب العالمين ، ورحمته المهداة إلى الناس أجمعين ، فكل كلمة قالها ، وكل خطوة خطاها ، وكل بسمة تألقت على محياه وكل دمعة تحدرت من مآقيه وكل نفس حس تردد في صدره ، وكل مسعى سار لتحقيق أمره ، كل مشاهد حياته حتى ما كان منها من خاصة أمره ، وأسرار بيته ، وأهله ، كل ذلك نقل إلينا بحروف كبار ، موثق بأصدق ما عرف التاريخ الإنساني من وسائل وبينات ، لقد رحل النبي عليه الصلاة والسلام عن دنيانا من قرابة ألف وأربعمئة عام ، ومع هذا فنحن إذ نقرأ سيرته وتاريخه اليوم لا نحس أننا نقرأ عنه ، بل كأننا نسمعه ، ونراه ، ونعيش المشاهد كلها التي نطالعها مكتوبة ومسطورة ، ولا عجب في هذا ، فمادام الله قد اختاره ليختم به النبوة والأنبياء، فمن الطبيعي أن تكون حياته منهجاً جليلاً لأجيال لا منتهى لأعدادها ، وأن تكون هذه الحياة بكل تفاصيلها أشد وضوحاً وتألقاً من فلق الصبح ورابعة النهار ، لا بالنسبة إلى عصره فحسب ، بل بالنسبة لكل العصور والأجيال ، حياة النبي عليه الصلاة والسلام وشمائله وجوانب شخصيته ونتائج دعوته لا تستوعبها المجلدات ، ولا خطب في سنوات ، فالرحمة مهجته ، والعدل شريعته ، والحب فطرته ، والسمو حرفته ، ومشكلات الناس عبادته، وحسبنا في هذه الخطبة أيها الإخوة أن نقف عند رحمته ، وقبل أن نقف عند رحمته ينبغي أن تعلموا علم اليقين أنك ترحم الناس بقدر اتصالك بالله ، وأنك تقسو عليهم بقدر بعدك عن الله ، فإذا كان للإيمان مؤشر ، وللرحمة مؤشر ، فالمؤشران يتحركان بتناسق تام ، وفي الأثر القدسي : ((إذا أردتم رحمتي فارحموا خلقي)) .
[الفردوس بمأثور الخطاب عن أبي بكر الصديق]
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ، الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنْ الرَّحْمَنِ ، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ اللَّهُ ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ اللَّهُ)) .
[الترمذي ، أبو داود ، أحمد]
النبي عليه الصلاة والسلام رحمة مهداة ، ونحن في ذكرى مولده لا يسعنا إلا أن نقتدي به ، فنتراحم ، ونتعاطف ، ونتباذل ، ويضحي بعضنا من أجل بعض حتى يحبنا الله عز وجل ، وينصرنا على أعدائنا الكثر .
أيها الإخوة الكرام : قال عليه الصلاة والسلام : ((إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ )) .
[ الدارمي عن أبي صالح]
لكن الطغاة إنما هم قسوة حلت بالبشر ، هذه الرحمة التي وصف النبي بها نفسه هي رحمة الأقوياء الباذلين ، لا رحمة الضعفاء البائسين ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ ...)) .
[ الترمذي ، أبو داود ، وأحمد]
و في بعض الأحاديث القدسية : ((إذا أردتم رحمتي فارحموا خلقي)) .
[الفردوس بمأثور الخطاب عن أبي بكر الصديق]
لقد أعلن النبي عليه الصلاة والسلام أن الرحمة عنده خير من الإفراط في العبادة ، وأزكى ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَامَ الْفَتْحِ إِلَى مَكَّةَ فِي رَمَضَانَ ، فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الْغَمِيمِ ، فَصَامَ النَّاسُ ، ثُمَّ دَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ فَرَفَعَهُ حَتَّى نَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ شَرِبَ ، فَقِيلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ : إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ قَدْ صَامَ ، فَقَالَ : أُولَئِكَ الْعُصَاةُ ، أُولَئِكَ الْعُصَاةُ)) .
[مسلم]
ماذا نفهم من هذه القصة ؟ إن مشقة السفر عذر مبيح للإفطار في رمضان ، و إن الرفق بالنفس يفوق في ميزان رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء ، هؤلاء الذين صاموا في السفر حتى أجهدوا ، فلم يتخلوا عن صيامهم يدمغهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعصيان ، لأنهم رفضوا رخصة الله ، رفضوا رحمة الله عز وجل ، و لاسيما الرحمة بالنفس و استبقاء عافيتها و قوتها ، لأن عافية النفس رأسمالها الوحيد .
البند الأول في هذه الخطبة : كان عليه الصلاة و السلام يأمرنا أن نرحم أنفسنا ، نفسك مطيتك فارفق بها .
الرحمة بالنفس أفضل من الإسراف في العبادة ، و المؤمن يقبل رخص الله عز وجل.
أيها الإخوة الكرام : حينما توضع الرحمة في كفة ، والعبادة في كفة ترجح كفة الرحمة على كفة العبادة .

أيها الإخوة : رجل يسرع الخطى إلى النبي عليه الصلاة والسلام ، يغشاه فرح كبير ، تغمره فرحة عارمة ليبايع النبي عليه الصلاة والسلام على الهجرة معه و على الجهاد في سبيل الله تحت رايته ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ نَاعِمًا مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ :
((أَقْبَلَ رَجُلٌ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ أَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنْ اللَّهِ ، قَالَ : فَهَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، بَلْ كِلَاهُمَا ، قَالَ : فَتَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنْ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ ، فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا )) .
[متفق عليه]
إكرام الوالدين يفوق الجهاد في سبيل الله ، قال له : ((فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا)) .
يسأله رجل آخر : ((يا رسول الله إني أشتهي الجهاد معك ، ولا أقدر عليه ، فيقول عليه الصلاة و السلام : هل بقي من والديك أحد ؟ فيقول الرجل : نعم يا رسول الله ، فقال عليه الصلاة و السلام : قابل الله في برهما ، فإن فعلت فأنت حاج ومعتمر ومجاهد)) .
[الطبراني في المعجم الصغير عن أنس]
الرحمة بالوالدين .
البند الأول : الرحمة بالنفس .
البند الثاني : الرحمة بالوالدين .
إن بسمة تعلو شفتي أب حنون ، و تكسو وجه أم ملهفة لا تقدر عند النبي صلى الله عليه و سلم بثمن ، حتى حينما يكون الثمن جهاداً في سبيل الله .
أيها الإخوة ، العبادة تتحول إلى عقوق إذا تمت على حساب الرحمة بالوالدين ، هذا عن رحمته بالنفس ، وعن رحمته بالوالدين ، فماذا عن رحمته بالأهل و الزوجة ؟
أما رحمته بالأهل فشيء عجيب ، لقد ربط النبي عليه الصلاة والسلام الخيرية المطلقة برحمة المرء بأهله ، وإحسانه إليهم ، فقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيحعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((خَيْرُكُمْ – مطلقا - خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي ...)) .
[الترمذي]
وقال عليه الصلاة والسلام : ((أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ)) ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ : عَوَانٌ عِنْدَكُمْ يَعْنِي أَسْرَى فِي أَيْدِيكُمْ .
[سنن الترمذي]
وقال عليه الصلاة والسلام : (( اتقوا الله في الضعيفين المرأة واليتيم )) .
[البيهقي في شعب الإيمان عن أنس]
وقال عليه الصلاة والسلام : أكرموا النساء ، فوالله ما أكرمهن إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم)) .
[الجامع الصغير]
وفي زيادة لهذا الحديث : ((يغلبن كل كريم ، ويغلبهن لئيم ، وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً من أن أكون كريماً غالباً )) .
[ورد في الأثر]
وقال عليه الصلاة والسلام : ((خيركم خَيركم للنساء )) .
[الحاكم في المستدرك عن ابن عباس]
أيها الإخوة الكرام : عَنْ مَالِكبن الحوريثقال : ((أَتَيْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ ، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ يَوْمًا وَلَيْلَةً ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحِيمًا رَفِيقًا ، فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّا قَدْ اشْتَهَيْنَا أَهْلَنَا ، أَوْ قَدْ اشْتَقْنَا سَأَلَنَا عَمَّنْ تَرَكْنَا بَعْدَنَا ، فَأَخْبَرْنَاهُ ، قَالَ : ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ ، فَأَقِيمُوا فِيهِمْ ، وَعَلِّمُوهُمْ ، وَمُرُوهُمْ ، وَذَكَرَ أَشْيَاءَ أَحْفَظُهَا ، أَوْ لَا أَحْفَظُهَا ، وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي ، فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ )) .
[متفق عليه]
كان يشعر أن هذا الإنسان له زوجة ينبغي أن يجلس معها ، اشتاق إليها ، واشتاقت إليه ، كان رحيماً بالأهل إلى درجة تفوق حد الخيال .
زوجة الصحابي الجليل عثمان بن مظعون رضي الله عنه دخلت على السيدة عائشة تشكو بثها و حزنها ، فعثمان زوجها مشغول عنها بالعبادة ، يقوم الليل ، ويصوم النهار ، فلقي النبي عليه الصلاة والسلام عثمان بن مظعون ، قال : يا عثمان أما لك بي أسوة ؟ قال بأبي أنت و أمي يا رسول الله ، وماذا ؟ قال عليه الصلاة والسلام : تصوم النهار ، وتقوم الليل ؟ قال : إني لأفعل هذا ، فقال عليه الصلاة و السلام : لا تفعل ، إن لجسدك عليك حقا ، وإن لأهلك عليك حقا ، فآت كل ذي حق حقه ، و امتثل عثمان لنصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و التزم أمره ، و قرر أن يؤدي حق أهله ، و في صبيحة اليوم التالي ذهبت زوجة عثمان إلى بيت النبي عليه الصلاة والسلام عطرة نضرة كأنها عروس ، و اجتمع حولها النسوة ، و أخذن يتعجبن من فرط ما طرأ عليها من بهاء و زينة ، قلن لها : ما هذا يا زوج ابن مظعون ؟ قالت وهي تضحك : أصابنا ما أصاب الناس ، فقد روى الإمام أحمد عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : ((دَخَلَتْ عَلَيَّ خُوَيْلَةُ بِنْتُ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْأَوْقَصِ السُّلَمِيَّةُ وَكَانَتْ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ ، قَالَتْ : فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَذَاذَةَ هَيْئَتِهَا ، فَقَالَ لِي : يَا عَائِشَةُ ، مَا أَبَذَّ هَيْئَةَ خُوَيْلَةَ ! قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ امْرَأَةٌ لَا زَوْجَ لَهَا ، يَصُومُ النَّهَارَ ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ ، فَهِيَ كَمَنْ لَا زَوْجَ لَهَا ، فَتَرَكَتْ نَفْسَهَا ، وَأَضَاعَتْهَا ، قَالَتْ : فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ فَجَاءَهُ ، فَقَالَ : يَا عُثْمَانُ أَرَغْبَةً عَنْ سُنَّتِي ؟ قَالَ : فَقَالَ : لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلَكِنْ سُنَّتَكَ أَطْلُبُ ، قَالَ : فَإِنِّي أَنَامُ ، وَأُصَلِّي ، وَأَصُومُ ، وَأُفْطِرُ ، وَأَنْكِحُ النِّسَاءَ ، فَاتَّقِ اللَّهَ يَا عُثْمَانُ ، فَإِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِضَيْفِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، فَصُمْ وَأَفْطِرْ ، وَصَلِّ وَنَمْ )) .
[أحمد]
هذه رحمته بالأهل ، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام وعد المرأة التي تحسن تبعل زوجها بأن لها درجة عند الله تعدل درجة المجاهد في سبيل الله فقال عليه الصلاة و السلام : (( اعلمي أيتها المرأة و أعلمي من دونك من النساء أن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله)) .
[البيهقي في شعب الإيمان عن أسماء بنت يزيد]
هذا عن رحمته بالنفس و بالوالدين و بالزوجة ، فماذا عن رحمته بالأولاد ؟ كان عليه الصلاة و السلام إذا رأى طفلاً يظهر له البشر و السرور إيناساً له ، كان يأخذ أطفال أصحابه بين يديه يحملهم ، يداعبهم ، كان إذا مرّ بصبية يقرئهم السلام يقول السلام عليكم أيها الصبية.
حدث جابر بن سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى صبية يتسابقون فجرى معهم ، سابقهم أيضاً تطييباً لهم ، و كان يلقى الصبي ، وهو يركب ناقته فيدعوه إلى ركوب الناقة ليدخل على قلبه السرور .
وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : ((أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتُقَبِّلُ الصِّبْيَانَ ؟ فَوَاللَّهِ مَا نُقَبِّلُهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا أَمْلِكُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ نَزَعَ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ )) .
[متفق عليه]
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ((أَنَّ ابْنَةً لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ ، وَهُوَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَعْدٌ وَأُبَيٌّ ، نَحْسِبُ أَنَّ ابْنَتِي قَدْ حُضِرَتْ فَاشْهَدْنَا ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا السَّلَامَ ، وَيَقُولُ : إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ ، وَمَا أَعْطَى ، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ مُسَمًّى ، فَلْتَحْتَسِبْ وَلْتَصْبِرْ ، فَأَرْسَلَتْ تُقْسِمُ عَلَيْهِ ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقُمْنَا ، فَرُفِعَ الصَّبِيُّ فِي حَجْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَفْسُهُ جُئِّثُ ، فَفَاضَتْ عَيْنَا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : هَذِهِ رَحْمَةٌ وَضَعَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ ، وَلَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ إِلَّا الرُّحَمَاءَ)) .
[متفق عليه]
وعن النبي عليه الصلاة والسلام أنه : ((أول من يمسك بحلق الجنة أنا ، فإذا امرأة تنازعني تريد أن تدخل الجنة قبلي ، قلت : من هذه يا جبريل ؟ قال : هي امرأة مات زوجها، وترك لها أولاداً ، فأبت الزواج من أجلهن )) .
[ورد في الأثر]
أيها الإخوة الكرام : ماذا عن رحمته بالصبيان عامة ؟ عن الْمَعْرُورِ بْنِ سُويْدٍ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ ، وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ ، فَسَأَلْنَاهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : ((إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا فَشَكَانِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ ؟ ثُمَّ قَالَ : إِنَّ إِخْوَانَكُمْ خَوَلُكُمْ ، جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَأَعِينُوهُمْ )) .
[متفق عليه]
و في إضافات هذا الحديث : " و الليل لهم ، والنهار لكم "
و حينما رأى النبي عليه الصلاة والسلام أبا ذر يضرب غلامه قال : اعلم أبا ذر أن الله أقدر عليك منك عليه .
وعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا ، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا ، وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ )) .
[ أحمد ]
وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((إِنِّي لَأَقُومُ فِي الصَّلَاةِ أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا ، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلَاتِي كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ ))
[ البخاري ، النسائي ، أبو داود ، ابن ماجه ، أحمد ]
أما عن الجارفعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((مَا زَالَ يُوصِينِي جِبْرِيلُ بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ )) .
[متفق عليه]
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ ، وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ ، وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ ، قَالُوا : وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : الْجَارُ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا بَوَائِقُهُ ؟ قَالَ : شَرُّهُ)) .
[ أحمد ، مسلم ]
بل إن النبي عليه الصلاة والسلام يحدثنا عن امرأة تذكر أنها تكثر من صلاتها وصدقتها وصيامها ، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : ((يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا ، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ، قَالَ : هِيَ فِي النَّارِ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا ، وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنْ الْأَقِطِ ، وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ، قَالَ : هِيَ فِي الْجَنَّةِ)) .
[ أحمد]
قال عليه الصلاة والسلام : ((أتدرون ما حق الجار ؟ إذا استعان بك أعنته ، وإن استنصرك نصرته ، وإن استقرضك أقرته ، وإن مرض عدته ، وإن أصابه خير هنأته ، وإن أصابته مصيبة عزيته ، وإن مات شيعته ، ولا تستطل عليه بالبناء فتحجب عنه الريح إلا بإذنه ، وإن اشتريت فاكهة فأهدي له منها ، فإن لم تفعل فأدخلها سراً ، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده ، ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها)) .
[ابن رجب في جامع العلوم والحكم]
أيها الإخوة الكرام : هذه رحمة النبي عليه الصلاة والسلام بالصغار عامةً ، ورحمته بالجوار ، من لا يرحم لا يرحم يعني بسبب رحمة استقرت في قلبك يا محمد كنت ليناً لهم ، فلما كنت ليناً لهم التفوا حولك ، وفدوك بأنفسهم وأرواحهم ، وقدموا لك الغالي والرخيص ، والنفس والنفيس ، ولو كنت فظاً غليظ القلب ، لو كنت منقطعاً عنا لامتلأ القلب قسوة ، وانعكست القسوة غلظة ، فانفضوا من حولك ، إذاً هناك معادلة دقيقة جداً ، اتصال بالله ، رحمة تنعكس ليناً تسبب التفاف الناس حولك ، انقطاع عن الله ، قسوة تنعكس غلظة سبب انفضاض الناس حولك ، لذلك الأنبياء ملكوا القلوب برحمتهم ، والأقوياء ملكوا الرقاب بقوتهم ، وترون الآن بأم أعينكم، وتسمعون ماذا يفعل الأقوياء في السجون ، كيف يقهرون الإنسان ، كيف يذلونه ، كيف يتجاوزون كل الخطوط الحمراء ، كيف يبنون مجدهم على أنقاض الشعوب .
أيها الإخوة الكرام : عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((تُمْلَأُ الْأَرْضُ جَوْرًا وَظُلْمًا فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي يَمْلِكُ سَبْعًا أَوْ تِسْعًا فَيَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا)) .
[أحمد]
والله الذي لا إله إلا هو لقد ملئت الأرض قسوة وظلماً .
أيها الإخوة الكرام : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، و زنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم ، و اعلموا أن ملك الموت قد تخطانا إلى غيرنا ، و سيتخطى غيرنا إلينا ، فلنتخذ حذرنا ، الكيس من دان نفسه ، و عمل لما بعد الموت ، و العاجز من أتبع نفسه هواها ، وتمنى على الله الأماني ، و الحمد لله رب العالمين .

* * *
الحمد لله رب العالمين ، و أشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله ، صاحب الخلق العظيم ، اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أيها الإخوة الكرام : رجل بريطاني مقيم في بريطانيا ، ليس مسلماً ، لكنه يبحث عن الأديان ، أراد أن يتأمل فيها ، أن يدرسها ليتخذ أحدها ديناً له ، فقال هذا الرجل : أهداني أحد الطلاب المسلمين ترجمة لمعاني القرآن الكريم فشكرته عليها ، وأخذتها إلى البيت ، وقد يقول أحدهم : من باب الصدفة فتح هذا الكتاب صدفة ، فإذا بتفسير سورة القمر كانت أول سورة اطلعت عليها ، وقرأت قوله تعالى :
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم  Image002
[ سورة القمر : 1]
فقلت : هل يعقل هذا الكلام ؟ هل يمكن للقمر أن ينشق ، ثم يلتحم ، وأية قوة تستطيع عمل ذلك ؟ يقول هذا الرجل : بصراحة هذه الآية صدتني عن متابعة الكتاب ، اعتقد أن هذا الكتاب كتاب فيه خرافات ، هذه الآية التي قرأتها أول ما قرأتها صدتني عن متابعة القراءة ، وانشغلت بأمور الحياة ، لكن الله تعالى - هكذا يقول - يعلم إخلاصي في البحث عن الحقيقة ، فأجلسني ربي أمام التلفاز البريطاني ، وكان هناك حوار يدور بين معلق بريطاني ، وثلاثة من علماء الفضاء ، وكان المذيع يعاتب هؤلاء العلماء على الإنفاق الشديد على رحلات الفضاء ، في الوقت الذي تمتلئ الأرض بمشكلات الجوع والفقر والمرض والتخلف ، وكان يقول المذيع: لو أن هذا المال أنفق على عمران الأرض كان أجدى وأنفع ، وجلس هؤلاء العلماء الثلاثة يدافعون عن وجهة نظرهم ، ويقولون : إن هذه التقنية تطبق في نواح كثيرة في الحياة، حيث إنها تطبق في الطب والصناعة والزراعة ، فهذا المال ليس مالاً مهدراً ، لكنه أعاننا على تطوير تقنيات متقدمة للغاية ، ومن خلال هذا الحوار جاء ذكر رحلة إنزال رجل على سطح القمر ، باعتبار أنها أكثر رحلات الفضاء كلفةً ، لقد كلفت هذه الرحلة دققوا أيها الإخوة الكرام : مئة ألف مليون دولار ، حتى صعد إنسان إلى سطح القمر كلفت هذه الرحلة مئة ألف مليون دولار ، فقال المذيع البريطاني : وأي سفه هذا ؟ مئة ألف مليون دولار كي تضعوا علمكم على سطح القمر ؟ قالوا : لا ، لم يكن الهدف وضع العلم فوق سطح القمر ، كنا ندرس التركيب الداخلي للقمر ، فوجدنا حقيقة لو أنفقنا أضعاف هذا المال لإقناع الناس بها ما صدقنا أحد ، فقال المذيع : وما هذه الحقيقة ؟ قالوا : هذا القمر انشق في يوم من الأيام ، ثم التحم ، قال لهم : كيف عرفتم ذلك ؟ قالوا : وجدنا حزاماً من الصخور المتحولة يقطع القمر من سطحه إلى جوفه إلى سطحه ، فاستشرنا علماء الأرض وعلماء الجيولوجيا ، فقالوا : لا يمكن إلا أن يكون هذا قد حدث في القمر شيء ، أي لابد من أن ينشق القمر ، فهذا الرجل البريطاني الذي صدته هذه الآية عن متابعة الكتاب قفز من الكرسي ، قال : قفزت من الكرسي الذي أجلس عليه ، وقلت : معجزة تحدث عنها محمد صلى الله عليه وسلم قبل ألف وأربعمئة عام يسخر الله أمة قوية لإنفاق أكثر من ألف مليون دولار لإثباتها للمسلمين ، لابد من أن يكون هذا الدين حقاً ، قال تعالى :
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم  Image003
[ سورة القمر : 1-2]
اللهم اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولنا فيمن توليت ، وبارك لنا فيما أعطيت ، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت ، فإنك تقضي بالحق ، ولا يقضى عليك ، وإنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت ، ولك الحمد على ما قضيت ، نستغفرك و نتوب إليك ، اللهم اهدنا لصالح الأعمال لا يهدي لصالحها إلا أنت ، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردنا ، واجعل الحياة زاداً لنا من كل خير ، واجعل الموت راحة لنا من كل شر ، مولانا رب العالمين ، اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمن سواك ، اللهم لا تؤمنا مكرك ، ولا تهتك عنا سترك ، ولا تنسنا ذكرك يا رب العالمين ، اللهم بفضلك ورحمتك أعل كلمة الحق والدين، وانصر الإسلام ، وأعز المسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، أذل أعداءك أعداء الدين يا رب العالمين ، شتت شملهم ، فرق جمعهم ، خالف فيما بينهم ، اجعل الدائرة تدور عليهم يا رب العالمين ، اللهم أرنا قدرتك بتدميرهم كما أريتنا قدرتهم في تدميرنا يا رب العالمين ، إنك سميع قريب مجيب الدعاء .


الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
m.rashed

m.rashed


عدد المساهمات : 541

السٌّمعَة : 2

تاريخ التسجيل : 17/04/2010

العمر : 31

المزاج : عادي

Adds
الساعه الان الساعه الان:
عدد الزوار عدد الزوار:


رحمة النبي صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحمة النبي صلى الله عليه وسلم    رحمة النبي صلى الله عليه وسلم  Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 8:26 am

رحمة النبي صلى الله عليه وسلم  340586897
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يحب النبي صلى الله عليه وسلم صلاة السنة في البيت :
» وسائل تربية الأولاد (2) : التربية بالقدوة : توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم في القدوة
» المكتبه 2 مكتبه احاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم
» السيده جويريه زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» ●۩۝۩● سجل حضورك بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ●۩۝۩●

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رومانسيه ومشاكل :: القسم الاسلامى ** Islamic Section :: المنتدي الاسلامي العام-
انتقل الى: