الدكتورة أمل خليفة: الأمة قادرة على تحرير الأقصى إذا توافرت الإرادة (الجزيرة نت)
محمود جمعة-القاهرة
أكد خبراء ومعنيون بالشأن المقدسي أن الأمة الإسلامية قادرة على تحرير المسجد الأقصى والقدس من الاحتلال الصهيوني، كما فعلت من قبل مع الاحتلال الصليبي الذي استمر 88 عاما بالمدينة، وشددوا على أن ذلك يرتبط بالحرص على الإبقاء على الأقصى حيا في نفوس أبنائه.
وأكدت الحلقة النقاشية التي نظمتها لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب أمس السبت أن التاريخ يحتم عودة الأرض المحتلة ومقدساتها إلى أصحابها، وأشاروا إلى أن ثورة التكنولوجيا ساهمت بقسط وفير في استمرار تمسك المسلمين بنصرة الأقصى.
وقالت الدكتورة أمل خليفة المهتمة بالشأن المقدسي، في الحلقة التي عقدتها اللجنة بالذكرى الـ41 لحريق الأقصى على يد إرهابي صهيوني متشدد، إن انشغال الأمة بقضيتها الرئيسية القدس يجعل الأمل قائما بتحريرها.
يُذكر أن المسجد المبارك تعرض لحريق متعمد على يد مسيحي صهيوني متطرف يدعى دينيس مايكل من أستراليا يوم 21 أغسطس/ آب 1969. وأتى الحريق على منبر صلاح الدين، واشتعلت النار في سطحه الجنوبي، وأتت على سقف ثلاثة أروقة وجزء كبير من هذا القسم. وادعت «إسرائيل» أن مرتكب الجريمة معتوه، وما لبثت أن أطلقت سراحه.
"
ضربت د. أمل خليفة مثلا، بعماد الدين زنكي الذي أنشأ مجسما للمسجد الأقصى في الموصل حتى لا ينساه المسلمون
"
وضربت الدكتور أمل مثلا، بعماد الدين زنكي الذي أنشأ مجسما للمسجد الأقصى في الموصل حتى لا ينساه المسلمون وكذلك فعل نور الدين محمود حيث قام بالسهر على صناعة منبر للمسجد الأقصى وسخر له العديد من المهن ليظل الناس مشغولين بالحديث بكل ما يتعلق بالمسجد الأقصى.
منبر صلاح الدين
وقد كان بالفعل ما أراد، حيث قام الناصر صلاح الدين الأيوبي بوضع المنبر بالمسجد الأقصى بعد تحرير القدس، وظل موجودا به حتى طاله الحريق المتعمد عام 1969 والذي كان يستهدف إحدى علامات المسجد وهو منبر صلاح الدين.
وقالت الدكتورة أمل إن الأمل مازال قائما في تحرير الأقصى، كما أن هنالك عددا من الدلائل تشير إلى أن المشروع الصهيوني في انكسار، وأن المشروع الإسلامي في صعود، فحال الأمة الآن يختلف عما كانت عليه أثناء النكبة أو النكسة، مشيرة إلى أن انتصارات المقاومة المتتالية وتفاعل الشباب العربي والمسلم مع القضية الفلسطينية رفع من أسهم القضية وزاد من صعود المشروع المقاوم التحرري مرة أخرى.
من جهته أكد مدير لجنة القدس الدكتور جمال عبد السلام للجزيرة نت أن ثمة اتفاقا على ضرورة تفعيل الدور الشعبي غير الرسمي في التعريف بالمخاطر التي يتعرض لها المسجد وأهل القدس، في ظل خطة التهويد التي تسير على قدم وساق بالمدينة، وآخرها هدم مئات المقابر في مقبرة مأمن الله، وكذا سبل تفعيل هذا الدور فيما يحقق حماية الأقصى والمقدسات.
"
أشار د. جمال عبد السلام إلى أن الحضور الكبير في فعاليات اللجنة أو الندوات التي تعقدها وتتعلق بالقدس والأقصى يؤكد أن القضية حية في نفوس الأمة وخاصة الشباب
"
فيسبوك
وأشار عبد السلام إلى أن الحضور الكبير للشباب في فعاليات اللجنة مثل دورة المعارف المقدسية أو الندوات التي تعقدها، وتتعلق بالقدس والأقصى، يؤكد أن القضية حية في نفوس الأمة وخاصة الشباب حماة القضية، والذين استفادوا جيدا من التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال المتطورة، في نشر القضية والتعريف بها خاصة الشبكات الاجتماعية الجديدة على شبكة الإنترنت مثل فيسبوك.
وأشار عبد السلام إلى الإقبال الكبير من الشباب على مجموعة وصفحة "بالأقصى ألم ومن رمضان الأمل" التي أنشأتها إحدى عضوات لجنة القدس على فيسبوك وساهم الشباب فيها بآرائهم وتصميماتهم الرائعة دعما للحملة التي تستهدف التعريف بالأقصى والأخطار التي تتهدده، ودور الأمة في نصرته.
وقال مدير لجنة القدس إن الحلقة النقاشية تأتي في إطار الدور الثقافي التعريفي الذي تقوم به اللجنة للتوعية بقضية القدس والأقصى، مثل دورة المعارف المقدسية الأولى خلال أبريل/ نيسان والثانية خلال يوليو/ تموز من هذا العام.